توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في التعلم الإلكتروني The Use of Social Media in E-Learning

لو تأملتم الحياة من حولكم، ستجدون أن لوسائل التواصل الاجتماعي هالة كبيرة تحيط بالجميع، بل أصبحت جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، فلا يمكن أن يمُر يومًا دون استخدامها ومتابعتها والمشاركة عبر منصاتها، ولا يتوقف الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي عند هذا الحد فقط، بل يتعَدَاه لأخذ دور حقيقي في التعليم فوسائل التواصل الاجتماعي تسمح للطلبة والمعلمين بواسطة مواقع خاصة بها بالاتصال خارج بيئة التعلم الرسمية مما يساهم في دعم تعلم الطلاب وإثراء تجربة تعلمهم.

الهدف الأساسي من توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في التعليم الإلكتروني هو دمج الطلبة في العملية التعليمية التعلمية بفاعلية من خلال استثمار تعلق الطلبة بالأجهزة المحمولة، وانشغالهم الدائم بتطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة إضافة إلى أن توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في التعليم يؤدي إلى ردم الفجوة بين واقع الطلبة وطرق تعلمهم لذلك سيتم تسليط الضوء في هذا المقال على التوظيف الأمثل لتطبيقين هما السناب تشات (Snapchat) وتطبيق التيك توك (TikTok) لتوضيح كيفية توظيفهما في التعلم الإلكتروني.

أولًا: توظيف السناب تشات (Snapchat) في التعلم الإلكتروني

  • تذكير الطلبة بالمهام أو الواجبات أو بمواعيد الاختبارات، أو لتذكير الطلبة بإحضار كتب مادة معينة في اليوم الدراسي الجديد.
  • تزويد الطلبة بأمثلة واقعية ومُنوعة عن محتوى مادة الدراسة.
  • تطوير المفردات عند الطلبة في مواد اللغات مثل اللغة العربية والإنجليزية، من خلال عرض قصص (Snap Stories)عبر التطبيق حيث يتم التركيز فيها على المفردات الجديدة بهدف تكرارها من قبل الطلبة واكتسابها.
  • استخدام ميزة القصص (Snap Stories) عبر السناب تشات (Snapchat) لإعطاء الطلبة فرصة مشاهدة معلومات مفيدة تفيد المحتوى الدراسي بكل سهولة في الوقت الذي يناسب الطلبة.
  • تمكين المعلمين من نشر مقاطع فيديو قصيرة وصور بالإضافة إلى (Bitmojis) مما يساهم إيجاد العديد من الآثار الإيجابية ودعم تعليم وتعلم الطلبة وتحقيق النتاجات.
  • استخدام سناب تشات (Snapchat) كطريقة للإجابة عن أسئلة الطلبة المتكررة ونشر الإجابة عبر التطبيق ومشاركتها مع طلبة الصف.
  • تزويد الطلبة بحسابات سناب تشات (Snapchat) تقدم خدمات من النوع التعليمي على أن تكون هذه المواقع أو الحسابات مفيدة وشَيقة وتُساعد الطلبة على التعلم الذاتي لتحسين مستواهم وتدعم قدراتهم على التعلم المستمر وتساعدهم على التفاعل والتعلم في العالم الافتراضي بشكل أفضل.
  • تعزيز وتطوير استخدام سناب تشات (Snapchat) عملية تواصل المعلمين وأولياء الأمور بشكل دوري وفوري، من خلال إرسال نصائح لهم عن كيفية دعم طلبتهم أثناء تقييم أبنائهم خلال الاختبارات، أو تقديم الدعم لأولياء الأمور على مختلف الأصعدة للتعامل مع أبنائهم وتزويدهم بمجموعة من النصائح لمتابعتهم بفاعلية.
  • توظيف السناب تشات (Snapchat) في إتمام مهام وأنشطة متنوعة مطلوب تقديمها من قبل الطلبة مثل تسجيل فيديو قصير لقراءة فقرة من الكتاب الدراسي أو إلقاء أبيات شعرية من قصيدة مُحددة من قبل المعلمين من الكتاب المدرسي أو من خارجه، كما يُمكن لمجموعة من الطلبة إرسال مقاطع تمثيلية من إعدادهم وأدائهم فيما يتعلق بمواضيع المحتوى الدراسي وغيرها.

نصائح عند توظيف السناب تشات (Snapchat) في التعلم الإلكتروني

  • أخفوا حسابكم الخاص على السناب تشات (Snapchat) من قسم الإضافة السريعة (Quick Add) فهي قائمة تعطي المستخدمين المقترحين القدرة بشكل مستمر على الإضافة بالاعتماد على الأصدقاء المشتركين. 
  • لا تشاركوا اسم المستخدم أو رمز السناب (Snap Code) الخاص بالحساب على الإنترنت.
  • حدّدوا شبكة العلاقات الخاصة بكم ومن يُمكنه رؤية قصصكم، وخصصوها لطلبتكم وأولياء الأمور وزملائكم المعلمين إن رغبتم بذلك حتى لا يستخدم أحد حساباتكم بطريقة سلبية.

نود التأكيد أنه يُمكن المعلمين توظيف السناب تشات (Snapchat) في صفوفهم الدراسية، ليس كتطبيق مسلٍ فحسب بل لجعل التعلم أكثر متعًةً وجاذبية وتفاعلًا للطلبة وذلك انطلاقًا من فكرة رواج استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير في التعليم وسهولة التواصل من خلالها لمجاراة طلبة اليوم في وجودهم الرقمي على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.

ثانيًا: توظيف تطبيق تيك توك (TikTok) في التعلم الإلكتروني

هل يُمكن أن يُعد تيك توك (TikTok) المستقبل الحقيقي للتعلم الإلكتروني؟ هل سرعة انتشاره في الآونة الأخيرة كفيلة بأن تجعله منصة للتعلم؟

ما الدور الذي يلعبه تيك توك (TikTok) في التعليم؟

مع حقيقة أن 50٪ من مستخدمي تيك توك (TikTok) تتراوح أعمارهم بين 17 و25 عامًا، يبدو أن هذا التطبيق يمكن أن يكون مكانًا رائعًا للتواصل بين الطلبة والمعلمين، بالإضافة إلى تعزيز تعلم الطلبة ولذلك يمكن أن يكون لهذا التطبيق أثر جيد على المتعلمين ودور في تطوير التعليم خاصة التعليم الإلكتروني، ولكن كيف؟

يُمكن الاستفادة من تطبيق تيك توك (TikTok) في تنمية وتفعيل التعليم المصغر حيث أن الطلبة يفضلون الأعمال التعلمية أو المحتوى الدراسي القصير، والتطبيق يتيح فرصة إنشاء مجموعة فيديوهات قصيرة وسريعة، إذ يقتصر طول فيديوهات التيك توك (TikTok) على 60 ثانية.

الخطوات الأولى لبدء توظيف تطبيق (TikTok) في الصفوف الدراسية

  • يمكن استخدام تيك توك (TikTok) في العديد من الجوانب المتعلقة بعملية التعلم والتعليم من خلال إعداد دروس مصغرة لتقديم مراجعة سريعة للطلبة بالمحتوى الدراسي، كما يمكن الاستفادة من التطبيق للطلبة الغائبين حيث يمكنهم مشاهدة الدروس وتعلمها أو بهدف مراجعة الدروس في المنزل.
  • يمكن استخدام تيك توك (TikTok) في الصفوف الدراسية من خلال توجيه الطلبة لإنشاء قنواتهم الخاصة لما لها من فوائد عديدة حيث يُمكنهم ببساطة إعداد فيديوهات قصيرة تعكس فهمهم للمحتوى الدراسي وتقديم الواجبات السريعة الرئيسية على قناتهم كل يوم ومشاركتها مع أقرانهم في الغرفة الصفية بهدف تحسين المستوى التعليمي للطلاب.

هنا لا بد من الانتباه إلى نقطة مهمة جدًا وهي أن استخدام مقاطع الفيديو التعليمية القصيرة لتحقيق نتاجات التعلم وتسهيل تعلم الطلبة سيساعد الطلبة على فهم المفاهيم المعقدة واكتساب مهارات ومعارف إبداعية جديدة.

في نهاية هذا المقال، لا بد من التأكيد على أن طلبتكم مستخدمين جيدين لوسائل التواصل الإجتماعي وأغلب التطبيقات التكنولوجية، وتلاحظون أن بعضهم أو أغلبهم يمتلكون حسابات شخصية على تطبيقات التواصل الاجتماعي، لذا لا بد من أخذ زمام المبادرة من قبلكم لإيجاد التكامل بين واقع طلبتكم وبين طريقة تدريسهم وتعلمهم لتقديم تجارب تعلم لا تُنسى.

أحدث المواضيع